مع تزايد نفقات التعليم العالى فى أغلب الوجهات الدراسية الشائعة، أصبح العمل مع الدراسة ضرورة لكثير من الطلاب من أجل تغطية نفقاتهم اليومية أثناء الدراسة ومن أجل دفع المصروفات الجامعية، أو حتى للحصول على أموال إضافية تحمى الطالب من الظروف الطارئة.
العمل مع الدراسة أصبح خيار منتشر لدى كثير من الطلاب، وأصبح يمثل معادلة صعبة للعديد من الطلاب، وفى هذة المقالة سنحاول معاً أن نرى مزايا وعيوب العمل بدوام جزئى مع الدراسة.
مـزايا الـعمل مع الـدراسة
أحد مزايا العمل أثناء الدراسة فى الخارج أن المال ليس الشئ الوحيد الذى تكسبه فى تلك الفترة، فالطالب الذى يعمل أثناء الدراسة يكتسب خبرة عملية تفتح أمامه كثير من الفرص فى سوق العمل والتى تعد الطالب للعمل الحقيقى بعد التخرج، فالطالب يعتاد على العمل مع ناس أخرين فى نفس مجاله أو فى مجال وظيفى أخر، والطالب الذى يجد العمل المناسب له فإن العمل يمثل بالنسبة له بداية مثالية كمجال وظيفى للطالب بعد التخرج، وسيكون الطالب متميزاً عن أقرانه الذين يلتحقون بنفس مكان العمل لما يتمتع به من خبرة سابقة فى نفس مجال ومكان العمل مقارنة بزملائه حديثى التخرج وحديثى العهد بالعمل فى هذا المجال.
كطالب دولى تسعى للعمل بدوام جزئى مع دراستك فى الخارج، فيجب أن تكون ذو خبرة لغوية، وعلى معرفة بثقافة وأسلوب الحياة فى تلك الدولة؛ فالعمل فى دولة أجنبية سيعطيك خبرة مختلفة تماماً مقارنة بخبرة العمل التى تكتسبها عند العمل فى وطنك. على سبيل المثال إذا كنت تريد العمل فى ماليزيا ولست على علم كافى بالمتطلبات والأوراق اللازمة يمكنك قراءة هذا الموضوع عن العمل فى ماليزيا.
عـيوب العمل مع الـدراسة
من النقاط السلبية التى يعانى منها الطلاب الدوليين عند العمل مع الدراسة فى الخارج أن العمل يأخذ كثير من الوقت، وعلى الرغم من أن العمل بدوام جزئى لايستهلك الكثير من الوقت مثل العمل بدوام كلى، لكنه بالنسبة للطالب يستهلك الكثير من الـوقت؛ وبالنسبة للطالب فإن الوقت عنصر هام للغاية بالنسبة لدراسته، خاصة إذا كانت الدورة الدراسية تشمل العديد من المهام الدراسية مثل إعداد الأبحاث والمذاكرة وغيرها.
بالإضافة إلى ذلك فإن الطالب الذى يريد العمل أثناء الدراسة فى الخارج نادراً مايجد عمل مناسب له بحيث يمنحه خبرة قيمة فى مجاله الدراسى تساهم فى تلميع سيرته الذاتية أمام أصحاب العمل فى المستقبل، أيضاً فإن الأنواع الأخرى من الأعمال بدوام جزئى من الصعب أن تتعاطف مع ظروف ومواعيد الطالب الدراسية أو تمنحه بعض المرونة لتغيير مواعيد العمل فى أوقات الإختبارات أو مواعيد تقديم الأبحاث.
بصورة واقعية أكثر فإن الطالب الذى يدرس الصحافة أو القانون فى الخارج من الصعب أو النادر أن يحصل على وظيفة مرتبطة بمجاله الدراسى لأن أغلب المؤسسات الصحفية أو القانونية تطلب مع شهادة المؤهل الدراسى بعض من الخبرة العملية، وهو الأمر الذى يجعل الطالب يلجأ للعمل فى أعمال أخرى لاتتناسب مع مجاله الدراسى مثل العمل كنادل فى مطعم أو العمل كعامل غسيل أطباق أو غيرها من الوظائف.
إذن، ماهو الحل المثالى للطالب الذى يرغب فى الإستفادة من دراسته فى الخارج لأقصى درجة ممكنة، وأيضاً كسب بعض من الخبرة والمال ليساعده على نفقات المعيشة؟
إلـيك بـعض الـنقاط الـهامة
1.نـظم وقتـك جيداً
قم بتنظيم وقتك جيداً وفقاً لجدول محاضراتك الأكاديمية، وقم بتحديد المواعيد الدراسية الهامة مثل مواعيد الإمتحانات وتقديم الأبحاث وغيرها. بعد ذبك قم بإبلاغ مرؤوسيك فى العمل بأنك ستتغيب فى تلك أيام مواعيدك الهامة قبل الموعد بفترة كافية، شهر على سبيل المثال. أيضاً إذا كان النصف الدراسى الأول طويل إلى حد ما ولديك متسع من الوقت يمكنك العمل حتى إقتراب موعد الإمتحانات ثم قم بعد ذلك بالتفرغ للتركيز فى دراستك.
2.تحكم جيداً فى ميزانيتك
بإختصار لاتنفق أكثر مما يمكن أن تكسب فى اليوم، أيضاً لاتنفق كل الأموال التى معك دائماً، إحرص دائماً على توفير على الأقل 20% مما تكسب للأوقات العصيبة. إذا كنت تخطط للعمل أثناء فترة الإمتحانات فإحرص على أن توفر أموال كافية لتنفقها فى تلك الفترة كما لو كنت لاتعمل تحسباً لأى ظروف طارئة.
3.تقدم للحصول على منحة دراسية أو مسـاعدة مالية
هذا الخيار يفضله الكثير من الطلاب عند الإحساس بالإرهاق من الجمع بين العمل والدراسة فى وقت واحد. يمكنك أن تسأل عن المنح الدراسية أو المساعدات المالية التى تقدمها الجامعة للطلاب ذوى الحاجة، وعادة يتطلب الحصول على مساعدة مالية من الجامعة الحصول على درجات دراسية جيدة للحفاظ على تلقى المنحة بإستمرار.